الإصابات والاعتذارات أو الإيقافات والاعتزالات وإلغاء بعض السباقات والمسابقات ، كلها عوامل أدت إلى غياب العديد من الرياضيين الأسبان الفائزين بميداليات أولمبية في الماضي عن البعثة الأسبانية المشاركة في دورة الألعاب الأولمبية القادمة (لندن 2012) .
ولذلك ، فإن الميداليات الذهبية الخمس التي حسمتها البعثة الأسبانية في أولمبياد بكين 2008 لن تتكرر في أولمبياد لندن عبر نفس الرياضيين.
وستكون الفرصة سانحة أمام رياضي واحد فقط ، ممن حصدوا الذهب لأسبانيا قبل أربع سنوات ، ليشارك في أولمبياد لندن ولكن في مسابقة مختلفة.
وكان انسحاب كل من الدراج صامويل سانشيز ولاعب التنس الشهير رافاييل نادال هو الصدمة الأخيرة للبعثة الأسبانية قبل بدء مشاركتها في الدورة الأولمبية المرتقبة بلندن والتي تقام من 27 يوليو الحالي إلى 12 أغسطس المقبل.
وأعلن سانشيز ، الفائز بذهبية سباق الطريق في منافسات الدراجات بأولمبياد بكين 2008 ، يوم الخميس الماضي انسحابه من المشاركة في أولمبياد لندن بعدما حاول عبثا التعافي على مدار أكثر من أسبوع بعد سقوطه في سباق فرنسا الدولي للدراجات (تور دو فرانس) .
كما أجبرت الإصابة نادال ، الفائز بذهبية فردي الرجال في منافسات التنس بأولمبياد بكين ، على الابتعاد عن أولمبياد لندن الذي كان مقررا أن يحمل خلاله علم بلاده في حفل الافتتاح يوم الجمعة المقبل.
ولكن ذلك لم يكن النبأ السيئ الوحيد الذي يتلقاه أليخاندرو بلانكو رئيس اللجنة الأولمبية الأسبانية والذي رفض كالمعتاد الإدلاء بتوقعاته بشأن الميداليات التي قد تحصدها البعثة الأسبانية في الأولمبياد.
وأوضح أنه من الأفضل انتظار فعاليات الدورة ورؤية مستوى الرياضيين والرياضيات على أرض الواقع قبل التنبؤ بما يمكن أن يحصدونه من ميداليات.
وسبق للدراج خوان لانيراس ، الفائز بميدالية ذهبية في سباق عكس عقارب الساعة بأولمبياد بكين ، أن أعلن اعتزاله في عام 2009 .
وما زال لانيراس هو اللاعب الأسباني الأكثر نجاحا في تاريخ الدورات الأولمبية حيث حصد ميداليتين ذهبيتين ومثلهما من الفضة.
وفاز فيرناندو إيتشافاري وأنتون باز بالميدالية الذهبية لمسابقة القارب (470) في أولمبياد بكين ولكنهما لن يستطيعا الدفاع عن هذا اللقب بعدما ألغت اللجنة الأولمبية الدولية هذا السباق.
وأحرز الثنائي كارلوس بيريز وساؤول كرافيوتو آخر ذهبية لأسبانيا في أولمبياد بكين وذلك في سباق كيه 2 لمسافة 500 متر ضمن منافسات قوارب الكانوي وهو السباق الذي لن يقام على مستوى فئة الرجال في أولمبياد لندن أيضا.
وسيكون كرافيوتو هو الرياضي الوحيد ، من بين الرياضيين الأسبان الفائزين بذهبيات في أولمبياد بكين ، القادر على السعي لحصد ذهبية في أولمبياد لندن ولكن ذلك سيكون في سباق آخر على المستوى الفردي.
وإلى جانب كرافيوتو ، يشارك نجم سباقات الكانوي ديفيد جال الفائز بذهبية في أولمبياد أثينا 2004 ويمكنه المنافسة على الذهب مجددا.
ورغم الترشيحات القوية التي تصاحب المنتخب الأسباني في مسابقة كرة القدم للفوز بالميدالية الذهبية وكذلك فيما يتعلق بمنتخبي كرة السلة والسباحة التوقيعية ، فإن الاعتذارات والغيابات التي شهدتها البعثة في الآونة الأخيرة ستجعل مهمتها في غاية الصعوبة بأولمبياد لندن وقد لا تمكنها من حصد رصيد مماثل لما حصدته في بكين 2008 عندما فازت بخمس ميداليات ذهبية وعشر فضيات وثلاث برونزيات.