اثنت وسائل الإعلام الأسبانية اليوم السبت على أتليتكو مدريد عقب فوزه الساحق على تشيلسي الإنجليزي 4/1 وتتويجه بلقب كأس السوبر الأوروبي لكرة القدم مساء أمس الجمعة في مونت كارلو.
وأشارت صحيفة ال بايس إلى اللقب الرابع لأتليتكو خلال عامين ونصف، عقب تتويجه بلقب الدوري الأوروبي في 2010 بالفوز على فولهام الإنجليزي 2/1 في المباراة النهائية في هامبورج وكأس السوبر الأوروبي في العام نفسه عبر الفوز على إنتر ميلان الإيطالي 2/صفر، ثم الدوري الأوروبي في 2012 بالفوز على اتليتك بيلباو بثلاثة أهداف في بوخارست وأخيرا لقب كأس السوبر الأوروبي بالأمس.
ومن جانبها أوضحت صحيفة أتليتكو أن تتويج أتليتكو أدخل الفرحة في قلوب الجميع، وسط كل هذه الأنباء السيئة في اشارة الى الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تعيشها أسبانيا.
وذكرت صحيفة لا رازون أن فوز أتليتكو كان مهما لكرة القدم الأسبانية بعد فشل قطبي الكرة ريال مدريد وبرشلونة في الوصول لنهائي دوري أبطال أوروبا في مايو الماضي.
ووصف راديو ماركا فريق أتليتكو بالنادي المحبب الذي عانى على مدار الأعوام، ولكنه الآن يستحق هذا النجاح.
وحتى بداية خمسينيات القرن الماضي ، كان أتليتكو في مثل أهمية ريال مدريد، حيث أنه في ذلك الوقت كان يتساوى مع النادي الملكي في عدد الألقاب.
ولكن الجيل الذهبي لريال مدريد بقيادة الفريدو دي ستيفانو وفرانسيسكو جينتو فاز بلقب كأس الكؤوس الأوروبية (الدوري الأوروبي حاليا) للمرة الأولى، ومنذ ذلك الحين أصبح أتليتكو مجرد ظل لريال مدريد فيما يتعلق بعدد المشجعين والدخل والتعاقدات.
وهبط أتليتكو من دوري الدرجة الأولى الأسباني في عام 2000، وتم حبس الرئيس المثير للجدل للنادي خيسوس جيل بتهمتي الاختلاس وسوء التصرف المالي.
وعاد بلانكو روخاس إلى دوري الدرجة الأولى في عام 2002، ولكنه فشل في إحراز أي لقب حتى عام 2002.
وأشارت صحيفة آس الرياضية إلى أن إنجاز أتليتكو جاء عبر أفضل أداء في تاريخ النادي.
ومثلما كان راداميل فالكاو جارسيا البطل الأول في المباراة أمام اتليتك بيلباو في نهائي الدوري الأوروبي في مايو الماضي، نجح القناص الكولومبي في تسجيل ثلاثة أهداف (هاتريك) في مباراة الأمس.
ووصفت صحيفة ماركا أداء فالكاو في الشوط الأول بأنه 45 دقيقة من الكمال مشيرة إلى أنه أفضل مهاجم في العالم.
ومن جانبه وصفت محطة راك-1 الإذاعية الكاتالونية أنها مفاجأة عدم إقدام أي من الأندية الكبرى على شراء فالكاو من أتليتكو في الصيف الحالي، وأن مشاركته في الدوري الأوروبي هذا الموسم بدلا من دوري أبطال أوروبا وضع غريب.
ويرتبط فالكاو بعلاقة خاصة بالدوري الأوروبي حيث قاد بورتو البرتغالي للفوز باللقب في موسم 2010/2011 عبر تسجيله 17 هدفا، بما في ذلك الهدف الوحيد خلال المباراة النهائية للبطولة أمام سبورتينج براجا في دبلين.
وفي الموسم الماضي سجل فالكاو 12 هدفا لأتليتكو في الدوري الأوروبي، بما في ذلك هدفين في المباراة النهائية في بوخارست.
والآن تأمل جماهير أتليتكو أن يساعد فالكاو الفريق على منافسة ريال مدريد وبرشلونة على لقب دوري الدرجة الأولى الأسباني الغائب عن خزانة النادي منذ عام 1996.