ينتظر عشاق الساحرة المستديرة كلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد مساء الخميس في ذهاب كأس السوبر الإسبانية على ملعب كامب نو. وتعد هذه المواجهة الأولى بين جوزيه مورينيو وتيتو فيلانوفا بعد حادثة الأصبع الشهيرة التي أدين بها المدرب البرتغالي تجاه خليفة بيب غوارديولا.
يلتقي برشلونة غريمه التقليدي ريال مدريد في ذهاب كأس السوبر المحلية في مواجهة ينتظرها عشاق الفريقين على أحرّ من الجمر ليس في إسبانيا فحسب بل في جميع أرجاء العالم نظراً للشعبية الجارفة التي يتمتع بها البلوغرانا والميرنغي.
وسيخرج الفائز من مجموع المباراتين في الـ23 والـ29 من الشهر الجاري بدفعة معنوية هائلة على حساب غريمه قبل الخوض في المنافسات المحلية والقارية ممثلة بالدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا.
إيلاف تسلط الضوء على الكلاسيكو المرتقب بتغطية وافية وشاملة لآخر استعدادات الفريقين وملامح تشكيلة المدربين جوزيه مورينيو وتيتو فيلانوفا.
مثل السنوات الأخيرة، شكلت مواجهة الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو واحدة من أبرز التحديات لنجمي برشلونة وريال مدريد.
وتعول جماهير الفريقين بشدة على نجميهما في مواجهات الكلاسيكو حيث يبدو ميسي أكثر جاهزية في الفترة الحالية من البرتغالي بسبب الإجازة الطويلة التي منحت له بعد نهاية الموسم الماضي وانخراطه مبكراً في استعدادات فريقه للموسم الجديد في مشهد لم يتكرر منذ موسم الثلاثية عام 2009.
وظهر ميسي بحالة بدنية جيدة في مباريات برشلونة الودية وتمكن من تسجيل 6 أهداف نصفها في مرمى الرجاء البيضاوي المغربي كما لفت الأنظار في مباراة منتخب بلاده الأرجنتين مع ألمانيا في فرانكفورت.
ويعيش النجم الأرجنتيني لحظات سعيدة بعد تأكيده في مباراة منتخب بلاه أمام الإكوادور في تصفيات مونديال البرازيل 2014 أنه بات على أعتاب الأبوة بعد تقارير كثيرة خرجت تفيد بحمل صديقته أنطونيلا روكوزو.
يذكر أن الإتحاد الأوروبي لكرة القدم إختار ثنائي برشلونة ميسي وإنييستا ونجم الميرنغي كريستيانو رونالدو كمرشحين لجائزة أفضل لاعب في أوروبا حيث سيعلن الفائز بعد يوم واحد من مباراة إياب السوبر على هامش قرعة دوري أبطال أوروبا ومباراة السوبر الأوروبية بين تشلسي الإنكليزي وأتلتيكو مدريد الإسباني.
وتعد مباراة ذهاب كأس السوبر المحلية أول مواجهة رسمية بين البرتغالي جوزيه مورينيو والإسباني تيتو فيلانوفا بعد حادثة الأصبع الشهيرة التي قام بها المدرب البرتغالي تجاه فيلانوفا مساعد غوارديولا آنذاك في مباراة الإياب لكأس السوبر المحلية السنة الماضية.
وإثر إشهار حكم مباراة السوبر بطاقة حمراء في وجه المدافع البرازيلي مارسيلو بعد تدخله الخشن على سيسك فابريغاس، قام مورينيو بمحاولة فقء عين فيلانوفا اليمنى قبل أن يدفعه الأخير بعيداً عنه.
وأوقف الإتحاد الإسباني لكرة القدم مورينيو مباراتين وفيلانوفا مباراة واحدة على أن يتم تنفيذها في النسخة المقبلة لكأس السوبر (السنة الحالية) إلا أن العقوبات تم إلغاؤها بعد قرار رئيس الإتحاد الكروي أنخيل فيار بالعفو عن جميع المعاقبين من اللاعبين والمدربين بعد انتخابه لدورة جديدة على رأس الإتحاد الإسباني.
ويدخل الفريقان كلاسيكو الذهاب بمعنويات مختلفة بعد النتائج التي سجلها كل من الريال والبارسا في الجولة الإفتتاحية للدوري الإسباني.
وظهر ريال مدريد الذي يسعى للحفاظ على لقبه بطلاً للدوري المحلي متواضعاً في أولى مبارياته أمام فالنسيا في قمة مواجهات الجولة الإفتتاحية وإكتفى بتعادل إيجابي مع الخفافيش بهدف لمثله.
وبدا لاعبو ريال مدريد وهم في حالة بدنية غير جاهزة الأمر الذي ظهر واضحاً على مستوى كريستيانو رونالدو نجم الميرنغي وعديد اللاعبين الآخرين.
ويختلف الحال 180 درجة في المعسكر الكاتالوني بعد الخماسية التي دك بها رفاق ميسي مرمى ريال سوسيداد في مباراة خرج بها البلوغرانا بمكاسب عديدة منها عودة فيا إلى الملاعب وتسجيله الهدف الخامس وتصدر الفريق جدول ترتيب الليغا مبكراً وإراحة عدد كبير من اللاعبين الدوليين بعد مشاركتهم مع منتخبات بلادهم في يوم الفيفا الخاص بالمباريات الودية.
وأعطى أداء برشلونة أمام الفريق الباسكي جرعة ثقة لجماهيره التي كانت متخوفة من مستوى البارسا بعد رحيل غوارديولا وقدوم فيلانوفا إلا أن الأمر إختلف كلياً بعد محافظة الفريق على أسلوبه وفلسفته بل وتم تلافي عدد من الأخطاء التي وقع بها الفريق في الموسم الماضي منها كثرة التمريرات العرضية واللعب بوتيرة أسرع على مرمى الخصم وبشكل عمودي أكثر.
وبدأت صحافة مدريد وكاتالونيا توقع ورسم تشكيلة الفريقين لكلاسيكو السوبر في ظل غياب قلب الدفاع كليبر بيبي بعد إصطدامه القوي بالحارس إيكر كاسياس وفقدانه الذاكرة موقتاً.
وبإصابة بيبي، وقع مورينيو في مأزق شديد خاصة على صعيد خط الدفاع الذي سيتكون غالباً من ألفاروا أربيلوا وراؤول ألبيول وسيرخيو راموس وفابيو كوينتراو.
ويتواجد الثنائي تشابي ألونسو وسامي خضيرة في محور الإرتكاز مع ثلاثي متقدم مكون من كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل وأنخيل دي ماريا (غير مضمونة مشاركته) خلف المهاجم الأرجنتيني غونزالو هيغواين.
أما تشكيلة البلوغرانا فسيدفع فيلانوفا بخط دفاع أمام الحارس فيكتور فالديس مكون من الظهير البرازيلي داني ألفيس والظهير الأيسر خوردي ألبا مع قلبي دفاع على الأغلب سيكون أحدهما جيرارد بيكيه فيما سيفاضل تيتو بين بويول وماسكيرانو.
أما خط الوسط سيكون مثالياً بتواجد كل من سيرجيو بوسكيتس وتشافي هيرنانديز وأندريس إنييستا في الوقت الذي سيتكفل فيه البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي وأليكسيس سانشيز وسيسك فابريغاس بمهمة تسجيل الأهداف.
أوراق رابحة على مقاعد البدلاء
ويحتفظ جوزيه مورينيو وتيتو فيلانوفا بأوراق رابحة على مقاعد البدلاء إذ يظهر المهاجم الفرنسي كريم بنزيما والجناح خوسيه كاييخون والبرازيلي ريكاردو كاكا كأبرز اللاعبين المرشحين للعب المباراة.
والحال ينطبق على فيلانوفا بجلوس المهاجم ديفيد فيا العائد من إصابة طويلة توّجها بهدف في مباراة سوسيداد بالدوري إضافة للجناحين بيدرو روديغيز وكريستيان تييو.
ومر سوق الإنتقالات الصيفية لدى الغريمين بشكل هادئ وخاصة لدى إدارة فلورنتينو بيريز رئيس ريال مدريد التي لم تبرم أي صفقة لتعزيز صفوف الفريق حتى الآن.
وإرتبط الريال مؤخراً بصانع الألعاب الكرواتي لوكا مورديتش لاعب توتنهام هوتسبير اللندني غير أن الإختلاف بين إدارتي الناديين على قيمة الإنتقال المادية هي ما تعوق إنضمام الدولي الكرواتي إلى الفريق الملكي.
على الجانب المقابل، أقفل برشلونة سوق الإنتقالات بإنتدابين فقط هما الظهير الإسباني خوردي ألبا من فالنسيا والكاميروني أليكس سونغ من آرسنال الإنكليزي.
ويعتبر المراقبون هذه التعزيزات ما هي إلا لسد فراغات شاغرة في صفوف الفريق الكاتالوني بعد عملية أبيدال الجراحية ورحيل المالي سيدو كيتا للإحتراف في الدوري الصيني.