يدخل المنتخب الألماني كأس الأمم الأوروبية القادمة وهو أحد أبرز المرشحين للظفر بلقبها الغالي، كيف لا والمانشافت الشهير بتنظيمه الشديد ولحمة لاعبيه يضم حالياً في صفوفه نجوماً من الطراز العالمي الكبير جداً، حتى وصل الأمر بالبعض إلى وصف الجيل الألماني الحالي بالأفضل على صعيد الموهبة بين كل الأجيال الألمانية المجيدة التي سبقته، ومن ضمن الأسماء الكثيرة المميزة في صفوف منتخب الماكينات يبرز ثلاثة لاعبين سيكونوا وإن ظهروا بأفضل مستوياتهم قادرين على خض اليورو وبث الرعب والخوف بوجه كل منافسي الألمان، وهؤلاء الثلاثة هم:
باستان شفاينستايجر:
مع الاحترام لكروس وخضيرة فشفايني يبقى هو النجم الأول على مستوى خط ارتكاز المانشافت الحالي، الألماني العائد من الاصابة لم يظهر بعد كامل امكانياته في المباريات القليلة التي لعبها مع البايرن بنهاية الموسم، لكن مع اكتمال لياقة مايسترو خط الوسط الألماني مع حلول اليورو سنرى بالتأكيد شفايني من نوعٍ آخر، وسيعود الألماني للظهور بالمستوى العالمي الذي طالما تميز به وجعله يصنف من بين أفضل اللاعبين بالعالم في السنوات الثلاث الأخيرة.
النمر الأشقر يستطيع امساك وسط الملعب والسيطرة على المنافسين بسهولة، ليفرض نسقه الخاص على المباراة ويتحكم بتحركات زملائه، كما أنه فعال جداً في المساندة الدفاعية حيث تساعده قوته البدنية على الصمود بوجه أي لاعب كان، وحتى أن اللاعب بحكم تجربته السابقة بمركز الجناح الأيسر يمتلك مهارات كروية وهجومية مشهود لها.
ماريو جوتزه:
الذي لم يشاهد المراهق الألماني يداعب الكرة فقد فوَت عليه الكثير من المتعة الكروية، فاللاعب الألماني وعلى الرغم من أنه ما يزال بعامه التاسع عشر إلا أنه بالفعل سيكون أحد أبرز أوراق المدرب يواكيم لوف باليورو القادم، ففي حال كان نجم بروسيا دورتموند بكامل لياقته في اليورو وساعدته الظروف على التألق، فتأكد عزيزي القارئ أننا سنكون بموعد مع تفجر نجم هذا الألماني الشاب بشكلٍ غير مسبوق بالنسبة لمراهق بعمره على الصعيد العالمي.
فجوتسه يمتلك كل المهارات المطلوبة ليكون الجناح العصري المثالي، وهو يمتلك من الموهبة ما جعل الألمان يطلقون عليه لقب ميسي ألمانيا وجعلته مطلباً لكبار القارة العجوز قبل أن يرفض الجميع ليبقى مع أبطال ألمانيا الصفر، وإن كانت البطولات العالمية الكبرى تشكل تاريخياً محطة عبور لأسماء مغمورة نسبياً إلى الشهرة العالمية، فربما يكون اليورو المقبل هو يورو ماريو جوتسه بامتياز.
مسعود أوزيل:
هل تصوَر أي أحد أن لا يكون مايسترو خط وسط ريال مدريد أحد اضلاع الثلاثي الذي يشكل هذه اللائحة، صانع الألعاب المتقدم ذو الأصول التركية هو أحد أفضل لاعبي بطل أسبانيا على الاطلاق، والعديد يصنفه نجم الريال وركيزته الثانية بعد الدون البرتغالي الرهيب كريستيانو رونالدو، فصاحب العينين الجاحظتين أظهر في خلال الموسمين الذين قضاهما بأسبانيا عن مهارات كبيرة جداً بين رجليه وقدرات عالية جداً على الصعيد التكتيكي.
فالألماني وبالاضافة إلى قدراته على مداعبة الكرة بجمالية فهو يتميز برؤية شاملة للملعب، ذكاء ودهاء كروي من النوع النادر الذي يسمح له بنقل الكرات بلمحة من حالة الدفاع للهجوم، ودوره بالتنشيط الهجومي رائع جداً حيث تشعر بالخطورة بمجرد أن تلامس الكرة أقدام هذا الفنان الألماني، ويكفي أن أوزيل هو متصدر ترتيب ممرري الكرات الحاسمة بالليجا الأسبانية برصيد 17 تمريرة ومتقدماً على ممري كرات حاسم من الطراز العالمي من نوع تشافي هيرنانديز، أنخيل ديماريا، ليونيل ميسي، خيسوس نافاس، إنييستا، رونالدو وفابريجاس.
هذه الأسماء الثلاثة وبحال تألقت فمن الممكن جداً أن تخض اليورو المقبل، وتشكل قوة ألمانية ضاربة قادرة على صناعة انجاز تاريخي جديد يضاف إلى انجازات المانشافت التاريخية، وليهدي ألمانيا لقبها الرابع على الصعيد الأوروبي، فمن من هؤلاء الثلاث يتوقع قراء جول ستكون له اليد الطولى، أم أن هناك من آراء أخرى؟
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|