صرح رئيس نادي الإنتر مؤخرا بشأن المهاجم البرازيلي لوكاس قائلا «هل حلم ضم لوكاس على أي حال سيظل قائما حتى نهاية سوق الانتقالات؟ أجل. لا أعلم إذا كان ذلك حلما أو بالأحرى هدفا ينبغي أن نضعه في عين اعتبارنا، نحن على أي حال في استباق مع الزمن». يحاول ماسيمو موراتي أن يدور حول الموضوع غير أنه، في الواقع، أقر ضمن كلماته هذه بأن الهدف الكبير في سوق انتقالات الإنتر هو لوكاس.
سمات مثالية: جدير بالذكر أن ماركو برانكا، مسؤول المنطقة الفنية في نادي الإنتر، والمدير الرياضي بييرو أوزيليو يقتفيان آثار المهاجم البرازيلي صاحب الـ19 عاما منذ ما يزيد على عام. عمل اتسم بالصبر والدقة تخللته لحظات صعبة وتلميحات بوجود بعض الفرص لإتمام الصفقة. ولكن الهدف الكبير كان دائما هذه الموهبة التي تتناسب تماما مع الفلسفة الجديد للإنتر: لاعب شاب، يتقاضى راتبا سنويا معقولا، وليس لديه شرود عقلي. ورغم أن ستراماتشوني لن يكون صاحب القرار النهائي بهذا الصدد، فإن رأيه سيحظى باهتمام كبير، فاللاعب البرازيل يعد مثاليا بالنسبة للمشروع الخططي الفني الذي سيحاول الإنتر تنفيذه. لوكاس مهاجم يتسم بالسرعة والمهارة الفنية ومعتاد على التحرك على الأجناب والمراوغة، كما أنه مرن لدرجة تجعله قادرا علي القيام بدور رأس الحربة الثاني والمهاجم الظهير في طريقة لعب 4/2/3/1، بل هو أيضا صانع ألعاب في طريقة اللعب التي تشبه شجرة عيد الميلاد، حيث سيكون بإمكانه الوجود بجوار بالاسيو أو شنايدر. ولكن على الرغم من تدخل شركة «بيريللي» للإطارات في هذه العملية والتخفيض الذي قدمه نادي ساو باولو البرازيلي (من 80 مليون يورو قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب إلى 35 مليون يورو في الشهر الماضي، ثم 25 مليون يورو حاليا). من الواضح أن وصول الإنتر إلى لوكاس يتطلب أولا القيمة بعملية بيع لبطاقة، فضلا عن مايكون، واحد من بين باتزيني ورانوكيا، إن لم يتم الاستغناء مباشرة عن الهولندي ويسلي شنايدر، الذي يوجد في قلب المشروع الكروي لأندريا ستراماتشوني، غير أنه يتقاضى راتبا سنويا يقدر إجماليا بنحو 12 مليون يورو، وهو أيضا اللاعب الوحيد في فريق الإنتر الذي من الممكن أن يرد بشأنه عرض تصل قيمته إلى 20 مليون يورو أو ما يزيد على ذلك.
حلم الإنتر: وسيقوم نادي الإنتر بعملية الضغط النهائية تجاه لوكاس في منتصف شهر أغسطس (آب) المقبل، هذا أيضا لأن اللاعب البرازيلي سينصب تركيزه أولا روحا وجسدا تجاه الحصول على الميدالية الذهبية مع منتخب بلاده في أولمبياد لندن 2012. ذلك رغم أن التصريحات التي أدلى بها مهاجم ساو باولو مؤخرا تعد مؤشرا آخر على تغير المناخ، بدءا من «لا أود أن أترك البرازيل»، وصولا إلى «اللعب لصالح ريال مدريد سيكون أمرا رائعا»، مرورا بالباب الذي فتحه اللاعب أمام الجبهة الإيطالية قائلا «الإنتر ناد كبير، جميع اللاعبين يحلمون يوما ما باللعب لصالح هذا الفريق. وأنا لا أختلف عنهم. لقد علمت أنا ووالدي ووكيل أعمالي فاجنر ريبييرو، وهما يناقشان حاليا الموقف مع مسؤولي الإنتر. أنا لا أستطيع تأكيد بقائي في صفوف ساو باولو حتى نهاية مدة عقدي في عام 2015». وفي غضون ذلك، صرح جيزو لوبيز، نائب رئيس النادي البرازيلي، بصدد اللاعب قائلا «لوكاس سيظل هنا». الأمر يحتاج بالفعل إلى الصبر.
جوليو سيزار: وقبل أن يدخل إلى مكتبه تحدث موراتي عن موقف جوليو سيزار، وكذلك تصريحات المهاجم جامباولو باتزيني الأخيرة: «باتزيني لم يعرب عن رغبته في الرحيل عن النادي، بل عن قلقه عن عدم تمكنه من المشاركة في مشروع النادي. ولكن يبدو لي أن هذا استباق للأحداث بعض الشيء يقوم به جميع اللاعبين هذه الأيام، وهو أمر ربما يكون اضطراريا نتيجة الوجود في مثل هذه المواقف لأول مرة. بالنسبة لباتزيني سنرى ما سينبغي علينا فعله، وأعتقد أنه لن يكون هناك شيء درامي بشكل خاص. من الوارد أيضا أن يحدث أي شيء. نحن لدينا لاعبون مفيدون للغاية، وجامباولو ذاته يتمتع بمهارات عالية. ولا أرى في تصريحات اللاعب يوم الأحد الماضي تلك القسوة التي تم تفسيرها». وقد أظهرت جماهير الإنتر أيضا يوم الأحد امتنانها لحارس المرمى جوليو سيزار: «نحن أيضا ممتنون لهؤلاء اللاعبين، ثم هناك أيضا تطور للأحداث. أنا لم أتحدث مع جوليو سيزار». يبقى أن بيع نادي الإنتر لبطاقة هذين اللاعبين ليس أمرا سهلا. فخلال رحلة بعثة الإنتر إلى البرازيل، والتي تم خلالها الاتفاق بشأن اللاعب باولينهو، لم يستطع أوزيليو إيجاد أندية مستعدة لتحمل عبء عقد حارس المرمى الذي يقدر بـ4.5 مليون يورو سنويا. وفي غضون ذلك، تم أول من أمس الانتهاء من الصيغة الرسمية على انتقال الحارس السلوفيني سمير هاندانوفيتش لنادي الإنتر، وفيما يبدو فإن الإنتر يحاول إدماج باتزيني (من خلال الإعارة مع الإلزام بانتزاع كامل البطاقة) في المفاوضات الخاصة بالحصول على خدمات بولي، غير أن القيمة المطلوبة عالية للغاية. ومن المتوقع أن يشهد الأسبوع المقبل تحركات ملموسة من جانب الأندية المهتمة بخدمات مايكون ورانوكيا. وفي تلك الأثناء قام موراتي، على أي حال، بتوضيح نهجه: الامتنان للجميع ولكن ليس هناك أحد غير قابل للبيع. ومن أجل الوصول إلى لوكاس يتطلب الأمر توفير الأموال أولا.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|