في “رسالة سرية” نتخيل رسالة يكتبها رياضي ليرسلها لآخر، قد يكون لاعباً، مدرباً، رئيساً، مشجعاً.. لكنه يفكر قبل إرسالها!! هي رسالة غير حقيقية، وهمية لا علاقة له فيها لا من بعيد ولا من قريب، لكن إن كانت هذه الرسالة مكتوبة، فهل أنت مع أن يضغط النجم على زر الإرسال؟!
المرسل: فان بيرسي
المرسال إليه: آرسين فينغر
معلمي وسيدي فينغر، مشكلتي ليست معك أبداً، وأنت تعلم ذلك، مشكلتي أني لست مقتنعاً بما تفعله إدارة النادي، كيف لي أن ألعب في فريق لا أؤمن به.. لقد فقدت الإيمان، ولابد من المغادرة، الإدارة لا تهمها الألقاب على ما يبدو، أو أنها تريد الفوز بأبخس الأسعار، وللأسف الشديد هذا ليس حال كرة القدم اليوم، ربما في زمن آخر سينجحون، لكن لا يمكنني الانتظار إلى حينها..
لقد أثرت بي رسالتك التي عنونتها بـ”الأسد في السيرك.. ليس أسداً”، لكن الأسد يا سيدي لا يمكنه أن يعيش إلى الأبد في حظيرة للدجاج! كما أعدك بأني لن اذهب إلى السيرك، سأذهب إلى فريق حقيقي قادر على تلبية طموحاتي ورغباتي، العمر يمضي يا سيدي، أنت أحرزت بعض الألقاب وصنعت مجداً شخصياً لك، فماذا عني أنا؟ أريد ألقاباَ يتذكرني بها الناس، أريد أن يفاخر بي أبنائي، كل شيء ينسى، الهداف، أفضل لاعب، أفضل خط هجوم.. هذه الأمور وقتية، لا أحد سيذكرها بعد بضع سنوات، سيذكر أحدهم إنه كان هناك لاعب رائع في أرسنال اسمه بيرسي، لكنه لم يحقق أي بطولة! فيجيبه صديقه قائلاً: إن كان رائعاً إلى هذه الدرجة فلماذا لم يحقق شيئاً يذكر؟!
بالله عليك يا سيدي، لا تغضب مني ولا تحزن، ستصنع غيري كما صنعتني.. لست نذلاً أو جباناً، لقد بقيت بما فيه الكفاية في أرسنال، وآن لي أن أرحل، لا تأخذ المسألة بشكل شخصي، أنت تعلم كم أحترمك وأحبك، لكنه عالم الاحتراف، ومن يعلم ربما نلتقي في مكان آخر قريباً، ونحقق بعض الألقاب معاً، من يدري، وإن لم يحدث ذلك، لأن عمري الكروي قد يكون أقصر من عمرك، فاعلم أن أيامي معكم لن أنساها أبداً، وستظل أيامي معكم هي الأجمل في تاريخي.. سأظل مدفعجياً إلى الأبد.
أعلم أنه لا يجوز لي أن أسألك أنت بالذات هذه السؤال، لكنك معلمي الذي أثق به كثيراً، أي ناد اختار؟! مان سيتي أم برشلونة أم الريال أم ميلان أو يوفنتوس.. أتعلم أنا أميل لليوفنتوس أكثر من غيره، فهناك سيقدروني أكثر، كما أنهم لا يملكون مهاجمين سوبر، بالإضافة إلى أن رغبتهم في حصد الألقاب قوية جداً.. فما رأيك سيدي؟!
المخلص
فان بيرسي
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|