لن يسقط من كتب التاريخ ما فعله مانشستر يونايتد وليفربول للتخلص من تشيلسي يوم الثاني من أبريل عام 1915، ذلك اليوم المعروف إعلامياً وجماهيرياً "بالجمعة العظيمة" على خلفية ما شهده اليوم الأخير من موسم 1914-1915 من فضائح وتلاعب في نتائج المباريات للاستفادة مادياً من نسبة الرهانات المتوقفة على نتائج تلك المباريات، وأيضاً لتفادي الهبوط رفقة توتنهام إلى دوري الدرجة الثانية.
في ذلك الموسم، مانشستر يونايتد كان يُكافح لتفادي الهبوط عكس ليفربول الذي كان قد ضمن البقاء في الدوري باحتلاله المركز الـ13، وعندما تقابلا في المباراة الختامية للموسم التي جرت على ملعب أولد ترافورد وانتهت بهدفين نظيفين من توقيع جورج اندرسون، لكن حكام المباراة والمراقبين شعروا بالخيانة لتعمد تساهل ليفربول للخسارة، ليبدأ التحقيق الرسمي من قبل اتحاد الكرة لمعرفة المتسبب في فضائح "الجمعة العظيمة".
انفجرت القضية إلى أن وصل الأمر لتوزيع نشرات في الشوارع تؤكد تورط مانشستر يونايتد وليفربول في الفضيحة لاستفادة من نتائج الرهان، وفي أعقاب تحقيقات اتحاد الكرة، وجد أن هناك سبعة لاعبين من كلا الفريقين هم المدبرين للخطة ، وهؤلاء هم "ساندي تيرنبول، آرثر وهلي وإينوش ويست" –من -مانشستر-، و معهم رباعي ليفربول "شيلدون جاكي، توم ميلر، توماس بول وبروسيل فايرفول".
وتم الحكم عليهم بالإيقاف عن ممارسة أي نشاط يخص كرة القدم مدى الحياة، حتى الطعون التي تقدم بها مانشستر يونايتد وليفربول تم رفضها إلى أن دخلت إنجلترا في الحرب العالمية الأولى، وخلال الحرب قٌتل "ساندي تيرنبول" ثم رفع الحظر عن بقية اللاعبين نظراً لما قدموه للبلاد أثناء الحرب، باستثناء ويسيت الذي لم يُشارك في الحرب ولم يحصل على العفو كبقية معاونيه.
ويست حاول رفع الحظر، لكنه رفض في عديد من المناسبات إلى أن نجح عام 1954 من إسقاط الحكم ضده، ومع ذلك لم يُمارس كرة القدم لأن عمره كان قد اقترب من الـ50
والمعروف أن الدوري الإنجليزي ظل معلقاً طوال فترة الحرب العالمية الأولى، لكن مع عودته موسم 1919-1920، قرر الاتحاد الإنجليزي الإبقاء على تشيلسي في الدوري لتعرضه لمؤامرة لإسقاطه لدوري القسم الثاني، أما توتنهام فقد هبط ثم تقرر بعد ذلك توسيع البطولة بتصعيد ثلاث فرق كان من بينهم آرسنال...علماً بأن إيفرتون كان بطل الدوري في الموسم الذي شهد أول فضيحة للبلد مهد كرة القدم.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|