يعرف المنتخب الإيطالي لكرة القدم أنه عندما يحل ضيفا على نظيره البلغاري في السابع من سبتمبر/أيلول الجاري في مستهل التصفيات الأوروبية المؤهلة لمونديال البرازيل 2014 ، لن يكون أمامه حيز للعودة إلى الوراء بعد أن عرف الفريق مجددا طريقه إلى العروض المشرفة.
وكما صعد فريق الأتسوري دون توقع إلى قمة منصة التتويج في مونديال إيطاليا 2006 ، هبط منحنى الفريق بنفس السرعة ليغادر يورو2008 من دور الثمانية، قبل أن يودع وهو حامل اللقب مونديال جنوب أفريقيا من الدور الأول رغم سهولة المجموعة.
وانتفض المنتخب مجددا بعد التعاقد مع المدرب تشيزاري برانديللي الذي حقق نتائج جيدة في التصفيات الأوروبية الماضية، قبل أن يصعد معه الفريق إلى المباراة النهائية أمام المنتخب الإسباني حامل اللقب.
ورغم الهزيمة الكبيرة في النهائي برباعية بيضاء أمام الماتادور في مباراة كانت كل العوامل فيها ضد الفريق بداية من التألق غير العادي للاعبي المنافس وصولا إلى إنهاء المباراة بنقص عددي بسبب الإصابة بعد استنفاد التغييرات، كانت الصورة العامة توحي بالتفاؤل وبأن المكاسب كانت أكبر من الخسائر.
وبعد البطولة التي استضافتها أوكرانيا وبولندا، بدت القوة في تصريحات برانديللي الذي شدد على أن الطريق لا يزال في بدايته، واضعا نصب عينيه محاولة النجاح مجددا في مونديال البرازيل، رغم أن المهمة قد تكون أصعب على اعتبار أن الجميع بات يعلم أن الأتسوري قد استعاد قدرا كبيرا من عافيته.
والهدف من المشاركة المقبلة هو معادلة رقم البرازيل صاحبة الأرض والجمهور في عدد مرات الفوز بالمونديال، حيث سيتساويان برصيد خمس مرات لكل منهما إذا ما أحرز الطليان لقب النسخة المرتقبة من كأس العالم.
وتبدو المجموعة الثانية التي تضم إيطاليا في التصفيات متوسطة القوة، حيث تضم إلى جوار بلغاريا كلا من أرمينيا والدنمارك وجمهورية التشيك، ومالطة التي تستضيفها إيطاليا بعد أربعة أيام من مواجهة بلغاريا، في مباراتين يسعى برانديللي إلى الحصول فيهما على ست نقاط من أجل الضرب بقوة من البداية.
ولا يغفل المدرب دور عناصر الخبرة الحاضرة في مختلف الخطوط، وفي مقدمتها الحارس العجوز جانلويجي بوفون وجورجو كيليني، والمتألق دوما أندريا بيرلو، ودانييلي دي روسي، وأنطونيو دي ناتالي، وأنطونيو كاسانو، فضلا عن العناصر الشابة مثل المشاغب ماريو بالوتيللي، وسباستيان جوفينكو.
وسيكون على المدير الفني الإيطالي محاولة ترميم الدفاع، أقوى الخطوط تاريخيا، بعد أن تعرض لصدمات مرعبة في البطولة القارية ولاسيما في الرباعية الإسبانية في النهائي، وهو ما عزاه المنتقدون إلى تخلي المدرب عن طريقة لعب الكاتيناتشو الدفاعية الشهيرة، ومحاولة تقديم أداء جميل على غرار أبطال العالم وأوروبا.
وفي كل الأحوال، يبدو جدول المباريات رحيما بالفريق، حيث سيسافر في الجولة الثالثة إلى أرمينيا، قبل أن يستضيف الدنمارك، أي أنه أمام فرصة ذهبية لجمع 12 نقطة في أول أربع جولات من التصفيات، ومن ثم الاقتراب إلى حد كبير من التأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الثامنة عشرة في تاريخه.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|