سيستكمل تشيلسي دورة حياته مع كأس السوبر الاوروبية لكرة القدم بعد غد الجمعة عندما يلتقي أول فائز باللقب في استاد لويس الثاني في موناكو مع اتليتيكو مدريد في آخر نهائي يقام على هذا الملعب.
وتغلب تشيلسي عندما كان بطلا لكأس الأندية الاوروبية أبطال الكؤوس على ريال مدريد 1-صفر في 1998 لكنه سيخوض المباراة القادمة باعتباره بطل اوروبا وسيواجه أتليتيكو الفائز بكأس الأندية الاوروبية.
وجاء فوز تشيلسي باللقب قبل 14 عاما بفضل هدف قرب النهاية من جوس بويت في مرمى ريال الذي كان يضم راؤول وروبرتو كارلوس وكلارنس سيدوروف وفرناندو مورينتس.
وعلى مدار 14 مباراة نهائية لكأس السوبر الاوروبية اقيمت في موناكو خسر بطل اوروبا ثماني مرات أمام الفائز بكأس الأندية الاوروبية أبطال الكؤوس قبل أن يتغير المسمى ويصبح كأس الأندية الاوروبية.
وتمكن اتليتيكو مثل تشيلسي من الفوز بهذا اللقب عندما تغلب على انترناسيونالي 2-صفر في 2010. ورغم ذلك فإنه وعلى العكس من 1998 سيكون تشيلسي هو المرشح الأبرز للفوز بالمباراة بعد بداية قوية لموسمه المحلي ونجاحه في الفوز بأول ثلاث مباريات في الدوري الانجليزي.
وقال روبرتو دي ماتيو مدرب تشيلسي الذي كان ضمن تشكيلة ناديه الفائزة على ريال في 1998 نريد بالفعل مواصلة الانتصارات بتحقيق فوز جديد يوم الجمعة.
وخالف تشيلسي التوقعات الموسم الماضي ليحقق حلم الملياردير الروسي رومان ابراموفيتش بالفوز ببطولة اوروبا بعد التفوق بركلات الترجيح على بايرن ميونيخ.
ويزور ابراموفيتش موناكو بشكل متكرر ويملك هناك أكثر من يخت وأنفق نحو 80 مليون جنيه استرليني (126.39 مليون دولار) على شراء اللاعبين منذ ليلة تتويج تشيلسي باللقب القاري في اليانز ارينا.
وتعاقد تشيلسي مع صانع اللعب البرازيلي أوسكار ولاعب الوسط البلجيكي ايدين هازارد والاسباني سيزار ازبليكويتا والألماني ماركو مارين والمولود في نيجيريا فيكتور موسيس بينما كان ديدييه دروجبا وسالومون كالو من ضمن الراحلين عن النادي اللندني.
ومما لا شك فيه أن ابراموفيتش لا يريد الرحيل عن موناكو إلا ومعه اللقب قبل أن تبدأ هذه البطولة في التنقل بين ملاعب اوروبا.
وبعد اقتراح من ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الاوروبي تقرر عدم تثبيت مكان إقامة البطولة لتقام في العام المقبل في براج بينما تقام في كارديف في 2014 وفي تفليس عاصمة جورجيا في 2015.
ومثل دي ماتيو بدأ المدرب الارجنتيني دييجو سيميوني موسمه الأول الكامل مع اتليتيكو ويبقى لديه معظم اللاعبين الفائزين بكأس الأندية الأوروبية في الموسم الماضي.
ويبدو أن اتليتيكو قد نجح رغم اهتمامات بعض الأندية في الاحتفاظ برادامل فالكاو مهاجم منتخب كولومبيا الذي يعرف باسم
النمر وسجل 24 هدفا في موسمه الأول بالدوري الاسباني و12 هدفا في اوروبا.
وتألق فالكاو هذا الموسم وسجل ثلاثة أهداف يوم الاثنين الماضي ليقود اتليتيكو للفوز على اتلتيك بيلباو 4-صفر في الدوري. وكان اتليتيكو توج باللقب بعدما تغلب على بيلباو 3-صفر في نهائي كأس الأندية الاوروبية 2012.
ورفع فالكاو رصيده من الأهداف أمام بيلباو إلى سبعة أهداف في ثلاث مباريات بعدما سجل هدفي فوز فريقه في الدوري بنتيجة 2-1 في مارس اذار الماضي.
وقال فالكاو للتلفزيون الاسباني بعد الفوز على بيلباو هذا يمنحني دفعة كبيرة قبل مباراة الجمعة. كنا نعلم أن الفوز في هذه
المباراة سيمنحنا الثقة قبل ملاقاة تشيلسي.
وستمثل المباراة أهمية خاصة للحارس البلجيكي الشاب تيبو كورتوا الذي يقضي موسمه الثاني على سبيل الإعارة في أتليتيكو من تشيلسي.
وقال الحارس الشاب لموقع الاتحاد الاوروبي على الانترنت إنها مباراة خاصة بالنسبة لي لأنها أمام فريقي الأصلي. لكني ألعب في أتليتيكو وأريد الآن الفوز على تشيلسي.