هزيمتان مذلتان في الدوري الأسباني ، تسعة أهداف في الشباك ، نجوم ترغب في الرحيل ، لاعبون متهمون بأنهم مرتزقة... هكذا بدأ موسم أتلتيك بيلباو ، مغايرا تماما للتناغم الذي كان عليه قبل ثلاثة أشهر.

جاءت الهزيمة صفر/4 أول أمس الاثنين أمام أتلتيكو مدريد لتدلل بوضوح على حالة الفوضى والاضطراب التي يعيشها فريق المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا ، صاحب المركز الأخير في بطولة الدوري الأسباني بعد مرور جولتين.

وجاء عنوان صحيفة ديا الباسكية أمس الثلاثاء كارثة كاملة، لوصف الوضع الحالي للفريق الباسكي.

وأضافت الصحيفة لم يكن فريقا ، كان دمية تلاعب بها أتلتيكو مدريد من البداية إلى النهاية. والنتيجة ، رغم أنها كان من الممكن أن تكون أكبر بكثير ، توضح الأزمة.

ويبدو الوضع داخل أتلتيك بيلباو فوضويا ، في ظل ابتعاد نجميه الأبرز فيرناندو يورينتي وخافي مارتينيز عن الفريق بانتظار تحديد مستقبلهما.

إلا أن الأيام تمر ولا شيء يتحدد. لكن المهلة الأقصى هي الجمعة المقبل ، عندما تنتهي فترة الانتقالات الصيفية الحالية.

وشدد جوسو أوروتيا رئيس أتلتيك بعد مباراة مدريد على رفض التفاوض بأي حال على رحيل مارتينيز أو يورينتي ، وطالب المهتمون باللاعبين بدفع الشرط الجزائي البالغ 40 مليون يورو لكل منهما ، إذا ما أرادوا التعاقد مع أي منهما.

كما أعرب عن رغبته في أن يستمر النجمان مع الفريق ، وهو ما يتناقض مع ما يريده اللاعبان الأمر الذي تسبب في غضب قطاع من جماهير النادي أطلق عليهما مرتزقة.

في غضون ذلك يتداعى الفريق وبييلسا لا يجد حلولا لتجنب النزيف. أولا لأنه يفتقد إلى أهم لاعبين في الفريق ، وثانيا لأنه لا يملك ما يكفي من بدائل.

في الوقت نفسه ، تنتشر الشائعات ويكثر الحديث عن أن لاعبي الفريق لا يتحملون المدرب الأرجنتيني. وتشير تلك الشائعات إلى أن الهروب المحتمل ليورينتي ومارتينيز لن يكون الأخير.

يأتي ذلك رغم أن بييلسا نفسه ، الذي علم بأمر تلك الشائعات ، أكد الأسبوع الماضي أنه سأل كلا من يورينتي ومارتينيز إذا ما كان هو سبب رغبتهما في الرحيل ، ونفى له الاثنان ذلك.

وقال أوروتيا أشعر دائما بدعم جماهير أتلتيك. منذ أن توليت المنصب. ما أسعى إليه هو أن أدير النادي تبعا لما تعلمته فيه، متجنبا تبرير البداية السيئة للموسم بعوامل بعيدة عما يحدث في الملعب.

وأضاف مرت علينا مباراتان ولم نحرز نقاطا. لم نؤد بشكل جيد ولذلك لم نحصد نقاطا. رغم هذه البداية ، قد يكون كذلك عاما جيدا.