حقق نادي برشلونة الإسباني مكاسب بالجملة في أولى مبارياته في الدوري المحلي وذلك بعد فوزه الساحق على ريال سوسييداد بنتيجة 5-1 على أرضية ملعبه كامب نو.
ووجه برشلونة رسالة شديدة اللهجة لكل منافسيه وخاصة غريمه الملكي الذي سقط في فخ التعادل الإيجابي في عقر داره أمام فالنسيا مفادها أن بارسا تيتو عازم على إستعادة لقبه المحلي من خزائن الميرنغي.
وكان ريال مدريد توج بالبطولة الإسبانية في الموسم الماضي بفارق تسع نقاط كاملة عن غريمه الكاتالوني محرزاً أرقاماً قياسية في عدد النقاط والأهداف خلال 38 جولة هي حصيلة الليغا.
وطمأن تيتو فيلانوفا جماهير البارسا بإدارته أول مباراة رسمية بإقتدار في ظل المخاوف التي يعيشها مناصري الفريق بحجة ضعف شخصية المدرب الجديد خلافاً لصديقه الراحل جوسيب غوارديولا.
وأعطى فيلانوفا إشارات واضحة في مباراة سوسيداد بتوجيهه اللاعبين بشكل مستمر وهو ما لوحظ بشدة مع الظهير الأيسر الجديد خوردي ألبا والجناح المهاري الشاب كريستيان تييو ليبدد تيتو بشكل أو بآخر بعض من مخاوف عشاق البلوغرانا.
وشهدت المباراة عودة الثنائي الدولي المصاب كارلوس بويول وديفيد فيا بعد إبتعادهما عن الملاعب لفترة طويلة إذ أجرى الأول عملية جراحية في ركبته بعد نهاية الموسم الفائت فيما تعرض الثاني لإصابة خطيرة تمثلت بكسر في القدم غاب على إثرها 9 شهور وتحديداً منذ خوض فريقه منافسات كأس العالم للأندية في اليابان أواخر العام الماضي.
وجاءت العودة بأفضل شكل يتمناه أي لاعب بعد تسجيل قلب الأسد هدف فريقه الأول وإختتام الكواخي مهرجان الأهداف وسط تصفيق حار من مدرجات ملعب المباراة.
وبدأ النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مسلسل الصراع مع غريمه البرتغالي كريستيانو رونالدو على هداف الليغا مبكراً بتسجيله ثنائية في أمسية الأحد ليتفوق نفسياً على الأقل على مهاجم الميرنغي.
وكالعادة، ظهر ميسي في الوقت المناسب بعد نجاح الفريق الباسكي بتسجيل هدف التعادل ليرد البرغوث بهدفين متتالييّن وسريعين محطماً آمال سوسيداد في العودة مرة أخرى لأجواء المباراة.
كما راعى فيلانوفا المجهود الكبير للاعبيه الدوليين بعد رحلتهم المكوكيّة إلى بور توريكو حيث أراح جيرارد بيكيه وأندريس إنييستا وأجلسهم على مقاعد البدلاء منذ البداية وأشركهم في الشوط الثاني والحال ينطبق على المهاجم التشيلي أليكسيس سانشيز فيما سحب سيسك فابريغاس الذي لعب أول 60 دقيقة من عمر المباراة.
ويهدف أيضاً فيلانوفا من هذه الخطوة إشراك كل اللاعبين قبل مواجهتي كأس السوبر أمام ريال مدريد والوقوف على درجة جاهزيتهم قبل الكلاسيكو المرتقب مع عدم إجهادهم وإدخار طاقاتهم في الوقت ذاته.
ويعد فوز البارسا بخماسية في مستهل مشواره في الدوري إنذاراً ساخن اًلغريمه ريال مدريد حيث سيلتقيان وجهاً لوجه في مباراتين على كأس السوبر المحليّة في الـ3 و29 من أغسطس الجاري.
وهي مناسبة لوقوف فيلانوفا في وجه مورينيو كمدير فني بعد حادثة الأصبع الشهيرة التي قام بها المدرب البرتغالي في إياب كأس السوبر الإسبانية في العام الماضي حيث حاول مورينيو فقأ عين فيلانوفا مما إضطر الأخير لدفعه بيده بعيداً.
وأوقف مورينيو مباراتين وفيلانوفا مباراة واحدة على أن يتم تنفيذ العقوبة في كأس السوبر المقبلة قبل أن يقوم رئيس الإتحاد الإسباني فيار بإلغاء جميع العقوبات المسلطة على اللاعبين والمدربين بعد إنتخابه لدورة جديدة على رأس الإتحاد الكروي في إسبانيا.