يستهل ريال مدريد عامه الثالث مع البرتغالي جوزيه مورينيو مدربا بمحاولة الحفاظ على لقب الدوري، والتأكيد على التغيير الذي طرأ على زعامة البطولة التي احتكر برشلونة لقبها لمدة ثلاثة أعوام متتالية قبل أن ينتقل إلى العاصمة الإسبانية العام الماضي.
وحتى الآن، كان هذا اللقب هو الأهم لريال مدريد خلال العامين اللذين انقضيا مع المدرب البرتغالي، بين لقبين كان أولهما في بطولة كأس الملك بالموسم الافتتاحي، من أصل 12 بطولة شارك فيها الفريق.
وتأمل جماهير الميرينجي في تأكيد مورينيو على أن بطولة الأرقام القياسية في العام الماضي قد فتحت الطريق نحو تغير في الحقب، ولن تكون مجرد جملة اعتراضية.
وقال مورينيو يوم السبت الماضي في فيلادلفيا، في ختام جولة النادي الإعدادية للموسم الجديد بالولايات المتحدة، حيث فاز الفريق بالمباريات الأربعة التي خاضها من بينها الفوز على ميلان الإيطالي العريق 5-1: سنقاتل على كل مباراة وعلى كل لقب بكل الجهود التي لدينا.
لكن تخطي تحديات الموسم الماضي يبدو صعبا. فمع نهاية الدوري، كان ريال مدريد قد وقع على رقم قياسي تاريخي من حيث عدد الأهداف والنقاط المحرزة في أحد مواسم الليجا، بواقع 121 و100 على الترتيب، فيما تنازل نجمه البرتغالي كريستيانو رونالدو عن لقب هداف الدوري رغم إحرازه 46 هدفا، لمصلحة الأرجنتيني ليونيل ميسي الذي سجل 50.
ويمثل الصراع بين اللاعبين أفضل تعبير عن المنافسة بين الناديين الأهم في إسبانيا. وستسلط عليهما كافة الأضواء والعدسات، خاصة خط الهجوم الملكي الذي يضم أيضا الأرجنتيني جونزالو إيجواين والفرنسي كريم بنزيمة، اللذين أحرزا 22 و21 هدفا في الموسم الماضي على الترتيب.
وكي يتواصل نجاح القلعة الملكية، سيعتمد مورينيو على نفس المجموعة التي قادته إلى اللقب قبل ثلاثة أشهر، ومن بينهم الجناح الأرجنتيني أنخل دي ماريا الذي مدد قبل أسبوع عقده حتى 2018.
بالكاد ستكون هناك تغييرات، وبانتظار وصول الكرواتي لوكا مودريتش سيكون بقية أفراد الفريق الأول كما هم. وحتى على مستوى الراحلين، لم تضم قائمتهم إلى الآن سوى التركي حميد ألتينتوب والأرجنتيني فرناندو جاجو، الذي قضى العام الماضي معارا لروما الإيطالي.
ولم يكن لأي من اللاعبين دور كبير في كل الأحوال داخل خطط مورينيو، الذي قد يفقد خدمات البرازيلي كاكا والتركي نوري شاهين قبل إغلاق فترة الانتقالات الصيفية في 31 أغسطس/آب، لكن ذلك يبقى مرتبطا بقدوم مودريتش.
كما لا يبدو أن نجاحات فريق الرديف، الذي تمكن من الصعود إلى دوري الدرجة الثانية بتفوق كبير، ستكون دافعا لمورينيو كي يضم منهم وجوها جديدة، وفي الوقت الحالي لا يوجد سوى المهاجم ألفارو موراتا يتدرب مع الفريق الأول.
في المقابل لن يلعب داني كارباخال أو خوسيه لويس ماتو خوسيلو أو بدرو موسكيرا أو إيفان جونزاليز أو إيساك بيسيرا أو بابلو خيل أو فيكتور ميرتشان مع الفريق الأول أو الثاني، بعد رحيلهم جميعا إلى أندية أخرى بحثا عن فرصة اللعب مع فرق معروفة.
ودون وجوه جديدة لتقديمها إلى الجماهير، لن يكون الهدف الرئيسي أمام الريال هو مواصلة السيطرة على البطولة المحلية، وإنما بذل أكبر الجهود الممكنة أملا في إحراز اللقب العاشر في بطولة دوري أبطال أوروبا.
فالخسارة بركلات الترجيح أمام بايرن ميونخ في نصف نهائي البطولة القارية الموسم الماضي، كانت الإحباط الأكبر لجماهير الميرينجي.
http://www.pirsomon.com/ref.asp?id=734&ref=fadi147.sport