انطلقت حقبة نادي برشلونة الإسباني مع مدربه الجديد فرانسيسك تيتو فيلانوفا، الذي تولى قيادته بدءا من هذا الموسم دون إحداث تغييرات تذكر في الفريق الذي عمل فيه مدربا مساعدا سابقا طوال الأعوام الأربعة الماضية لجوسيب جوارديولا، ليتوجا سويا بـ14 لقبا.
فبرشلونة فيلانوفا يعد نسخة من فريق جوارديولا، بنفس اللاعبين والروح المعروفة، ودون تغيير في فلسفة اللعب، فالكرة لا تزال تحت سيطرة البلاوجرانا، وفي تقدم مستمر نحو مرمى المنافس، كما أن الفريق يواصل بحرفية احتلاله لجميع المساحات الممكنة، تماما مثلما كان يفعل في عهد جوارديولا.
وقد شوهدت تلك الفلسفة في خمس مباريات مختلفة خاضها البرسا استعدادا للموسم الجديد: أمام الرجاء البيضاوي المغربي (8-0) وهامبورج الألماني (2-1) وبوخارست الروماني (2-0) وباريس سان جيرمان الفرنسي (2-2) ثم الفوز بركلات الترجيح، وأخيرا مان يونايتد الإنجليزي (0-0) ثم الفوز بركلات الترجيح، لتبدو نتائجها في المستقبل مضمونة.
ويأمل فيلانوفا في أن يكرر طريق الانتصارات الخاص بسلفه وأن يستهل الموسم الجديد بالحصول على أول لقب، وهو نفس الذي حصده جوارديولا الموسم المنصرم، عندما يواجه ريال مدريد في كأس السوبر الإسباني (23 و29 أغسطس الجاري).
ورغم الميراث الجيد الذي حصده فيلانوفا، إلا أنه رغب في إجراء تغييرات بسيطة ونجح في ضم المدافع الدولي جوردي ألبا، قادما من صفوف فالنسيا، حيث سبق للاعب ان تأهل في صفوف ناشئي البرسا.
وكان التعاقد مع ألبا ضروريا عقب رحيل البرازيلي ماكسويل اوائل العام الجاري لصفوف باريس سان جيرمان الفرنسي، وخضوع الفرنسي إريك أبيدال لعملية لزراعة الكبد، ولتكرار إصابة الظهير الأيسر، البرازيلي أيضا أدريانو كوريرا.
لكن المدرب لا يزال يشعر بعدم الرضا الكامل رغم وصول ألبا، حيث يأمل حاليا في التعاقد مع لاعب يشغر مركزي خط الوسط والدفاع في آن واحد، على شكيلة المالي سيدو كيتا الذي رحل بنهاية الموسم بحثا عن مستقبل جديد في الصين.
وحال ضم هذا اللاعب الذي يؤدي دورين سيغلق فيلانوفا ملف التعاقدات والانتقالات لهذا الموسم، لتعتمد تشكيلة الفريق الحالي على عدد كبير من لاعبي الصف الثاني، مثل المكسيكي جوناثان دوس سانتوس ومارتين مونتويا ومارك بارترا وسيرجي روبرتو ومارك مونييسا.
وكالعادة فإن برشلونة يبحث في موسمه الجديد عن التنافس في جميع البطولات الممكنة، وأبرزها الليجا، التي فقد لقبها الموسم الماضي لصالح غريمه ريال مدريد بعد أن سيطر عليها لثلاثة مواسم متتالية.
ورغم نتائجه السلبية التي حققها في الأسابيع الأخيرة من الليجا التي توج بها الملكي بمائة نقطة كاملة، إلا أن البرسا أنهى الموسم بشكل جيد حيث حصد في جعبته أربعة ألقاب: كأس الملك وكأسي السوبر المحلي والأوروبي ومونديال الأندية.
كما يتوقع أن يواصل النجم الأرجنتيني للبرسا، ليونيل ميسي، تألقه لعام جديد، وأن يقود فريقه لمزيد من الألقاب، حيث صعد الموسم الماضي على قمة هدافي الليجا برصيد 50 هدفا، الأكثر في التاريخ خلال موسم واحد، ليتنافس على جائزة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم والتي حصدها خلال الأعوام الثلاثة الماضية.
وإلى جانب ميسي، يبرز التشيلي أليكسيس سانشيز، الذي ينتظر منه المزيد من التألق وهز الشباك، وكذلك سيسك فابريجاس، وكلاهما انضما للفريق بداية الموسم الماضي.
ولا يمكن نسيان عودة النجم الدولي ديفيد فيا لصفوف الفريق بعد ثمانية أشهر كاملة من الإصابة.