بدأت الأندية الإنجليزية تُحدد أهدافها الصيفية قبل أن يُسدل الستار على ميركاتو الصيف في اليوم الأخير من الشهر الجاري، لا سيما وأن تعاقدات شهر يوليو اقتصرت على فرق مُعينة مثل آرسنال الذي جلب الثنائي جيرو وبودولسكي ومعهما في الطريق سانتي ماثورلا، ومثله تشيلسي الذي حصل على نصيب الأسد بتعاقده مع الرباعي "مارين، أوسكار والأخوين هازارد".






لكن ما يدعو للدهشة والعجب هو بقاء السيتي على حاله بعدم تعاقده مع أي لاعب جديد حتى وقتنا هذا، عكس جاره مانشستر يونايتد الذي حاول مدربه فيرجسون شراء عقد أكثر من لاعب مثل هازارد ولوكاس مورا، وفي الأخير حصل على توقيع كاجاوا وهناك أكثر من لاعب ينوي إقناعه باللعب في مسرح الأحلام.

ولأننا لا نعلم ماذا سيحدث في الأسابيع الأربعة القادمة، قررنا أن نُلقي الضوء على أهم خمس صفقات كان بالإمكان حسمها قبل الاختلاف على الأمور المادية التي تسببت في تجميد المفاوضات في اللحظات الأخيرة، وبالطبع هناك العشرات من اللاعبين حدث معهم ذلك السيناريو، ولكننا فَضلنا إلقاء الضوء على خمسة فقط، وذلك ضمن حلقات جول.كوم عن أهم ما يحتاجه الزائر الكريم لمعرفة آخر تطورات سوق الانتقالات، وكانت البداية قبل يومين بالحديث عن أهم صفقات يوليو، والآن حان وقت إلقاء الضوء على الصفقات التي فرطت فيها الأندية وهي في أمس الحاجة لها.









الروسي بافل بوجريبينياك




خسر فولهام الكثير لتفريطه في اللاعب الروسي بافل بوجريبنياك الذي قدم كل فنون كرة القدم مع المدرب مارتن يول في النصف الثاني من الموسم الماضي، فهو جاء إلى الكوخ الصغير على سبيل الإعارة قادماً من نادي شتوتجارت في شتاء 2012، وبمجرد أن حصل على فرصته الأولى مع محاربي الكوتيجيرز تمكن من تسجيل هدفه الشخصي الأول في الملاعب الإنجليزية أمام ستوك سيتي، ثم سجل في مباراته الثانية أمام كوينز بارك رينجرز –أحد أعداء لندن- وبعد ذلك كان على موعد مع هاتريك في مرمى الذئاب، ليُصبح أسرع لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي يُحرز خمس أهداف في وقت قياسي.

ومع ذلك، تركه محمد الفايد يرحل بعد تعثر مفاوضات تجديد عقده، ليرد اللاعب على هذا الاختلاف بتصريحات أكد خلالها بأنها لن يرحل عن إنجلترا، لينقض عليه فريق ريدينج الصاعد حديثاً للدوري الإنجليزي الممتاز وينجح في التعاقد معه مقابل دفع راتب أسبوعي قيمته 65 ألف جنيه إسترليني أما مارتن يول فقط اكتفى بالتحسر على بوجريبنياك وهو يرتدي القميص الأزرق والأبيض.

ويمكننا القول بأن بوجريبنياك كان من الضروري أن يبقى في صفوف فولهام لأنه أقنع الجميع بمستواه الرائع وبروحه القتالية التي أضافت الكثير لفريقه في نهاية الموسم الماضي، وشخصياً أرى فولهام هو الخاسر الكبير من ضياع تلك الصفقة، فاللاعب كما أبدع مع الشقيق الأصغر لتشيلسي في تجربته الإنجليزية الأولى، مؤكد سيُبدع أكثر وأكثر في تجربته الثانية خصوصاً وأنه الآن بات لديه خبرة في الملاعب الإنجليزية.





الكرواتي ماريو ماندزوكيتش















بغرابة الشديدة ترك إيفرتون المهاجم الكرواتي ماريو ماندزوكيتش ينتقل من شتوتجارت إلى بايرن ميونخ، وذلك بالرغم من أن النادي الإنجليزي كان السباق في الدخول في مفاوضاته معه لإقناعه بارتداء أشهر قميص أزرق في مقاطعة الميرسيسايد، إلا أن رفض إدارة التوفيز الموافقة على المطالب المادية لنادي فولفسبورج أعطى الفرصة للعملاق البافاري –بايرن ميونخ- للدخول في صفقة التي حسمها بعد ذلك بمبلغ لم يتم الإعلان عنه حتى هذه اللحظة.

وبضياع الصفقة من إيفرتون، يكون المدرب مويس قد خسر فرصة لا تعوض وهي لم شمل ماندزوكيتش ومواطنه يلافيتش في خط هجوم، مما كان سيعطي خط هجوم إيفرتون قوة لا يُستهان بها كون ماندزوكيتش تطور كثيراً في الآونة الأخيرة وبات من أبرز المهاجمين في القارة العجوز، ونفس الأمر لزميله في المنتخب الذي قدم إضافة عظيمة لخط هجوم الحلويات الزرقاء في النصف الثاني من الموسم الماضي، وبالتحديد منذ قدومه من رينجرز مقابل 5 مليون جنيه إسترليني.






الفرنسي هوجو لوريس















رغم أن توتنهام يُعتبر في أشد الحاجة لحارس شاب لديه القدرة على حماية عرين الوايت هارت لين بعد تقاعد العجوز الأمريكي براد فريدل، إلا أن الرئيس دانيال ليفي خالف كل التوقعات بتراجعه في التزامه مع نظيره في ليون، ورفض إرسال مبلغ 12 مليون جنيه إسترليني مقابل الحصول على خدمات حارس فرنسا الأول هوجو لوريس –بحسب اتفاق كلا الناديين-.

وبالتالي جاءت ردة فعل رئيس نادي ليون عنيفة، حيث وبخ أفعال ليفي الذي تم الاتفاق معه على كافة تفاصيل صفقة انتقال لوريس إلى شمال لندن، وفي النهاية لم يُرسل حتى برقية للاعتذار على ما فعله، ليخسر الفريق المُلقب بالعاصفة الساخنة حارساً مميزاً لديه القدرة على حماية مرمى الفريق لأكثر من عشر سنوات قادمة، كما أن التعاقد معه هذا الصيف كان أمراً ضرورياً لأن تعرض فريدل لأي إصابة سيضع بواش في مأزق بسبب تراجع مستوى هيلاريو جوميز.



الأيسلندي جيلفي سيجوردسون









هو شاب ايسلندي اكتشفه المدرب السابق لسوانسي سيتي رودجرز خلال فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة عندما استعارة من هوفنهايم لمدة ستة أشهر، وخلال تلك الفترة نجح في إثبات نفسه وقدم العديد من العروض المميزة التي جعلته محط أنظار الأندية الكبيرة وعلى رأسها ليفربول وتوتنهام، إلا أن تقاعس مالك الريدز "جون هنري" أدى لتغيير وجهة اللاعب من أنفيلد روود إلى وايت هارت لين –معقل توتنهام-.

وصاحب الـ22 عاماً كان ليفربول في حاجة ماسة لخدماته، خاصة وأن الفريق يُعاني من نقص حاد في مركز صانع الألعاب الذي يملك تمريرات دقيقة في الثلث الأخير من الملعب، وسيجوردسون لديه موهبة خاصة في تمرير الكرة في ظهر المدافعين كما فعلها أمام آرسنال حين صنع هدفان في المباراة الشهيرة التي انتهت لمصلحة فريقه بنتيجة 3/2، هذا بالإضافة إلى تميزه أمام المرمى، إذ أنه لا يخشى مواجهة الحراس وبإمكانه مغالطة أعتى حراس إنجلترا، والدليل على ذلك أنه أحرز 7 أهداف من مشاركته في 19 مباراة مع سوانسي.





الكندي المولد جونيور هوليت















من أبرز المواهب التي توهجت في الملاعب الإنجليزية الموسم الماضي، لم لا وهو كان القلب النابض لفريق بلاكبيرن الذي تعرض مدربه ستيف كين لانتقادات لا يتحملها بشر إلى أن هبط بالفريق إلى دوري الدرجة الأولى، وهوليت كان عازم على الرحيل من أويد بارك لأنه رفض تجديد عقده في أكثر من مناسبة، ومع ذلك لم يحصل على فرصة للانتقال لنادٍ يُظهره على الساحة بصورة أفضل من الروفرز.

وفي نهاية الأمر وجد نفسه مُجبراً على التوقيع على عقد مدته 4 سنوات لنادي كوينز بارك رينجرز اللندني، بالرغم من أن آرسنال وتوتنهام كانا بحاجة لخدماته أكثر من الكوي بي أر، فـ جونيور او أشلي يونج الجديد مميز جداً في الانطلاق من الجهة اليسرى، وبإمكانه المرور من أكثر من مدافع نظراً لسرعته التي تُذكرنا بسرعة العدائين، هذا ولم نتحدث عن قدرته على اللعب كمهاجم ثانٍ بجانب المهاجم الأول –الصندوق-، ذلك المركز الذي أجاد فيه رفقة ياكوبو في أغلب فترات الموسم المنصرم.

هوليت لديه خبرة 3 سنوات في الدوري الإنجليزي الممتاز، ونحن نعلم أن فينجر دائماً ما يُعير لاعبيه لكي يحصلوا على الخبرة التي تُمكنهم من اللعب في الفريق الأول، ومع ذلك غفل عن هوليت ولم يفاوضه رغم أن عقده كان منتهياً مع الروفرز، ونفس الأمر بالنسبة لبواش الذي وعد أنصار توتنهام ببناء فريق أغلبه عناصره من اللاعبين الشبان، وأيضاً لم ينظر إلى الشاب الأسمر واكتفى بمشاهدته وهو يوقع على عقود انضمامه للكوري بي أر.