في بعض الأحيان وأنت جالس مع أصدقائك – الكرويين مثلك بالطبع !! قد يكون بعضهم من المنتمين لنفس الفريق الذي تشجعه والبعض الآخر بالحتمية يشجعون فرقاً أخرى ، ثم فجأة وأنتم تتجاذبون أطراف الحديث.. يُطرح خبر مفاوضات إنتقال أحد نجوم كرة القدم لأحد الأندية الشهيرة ، وينبري البعض عندها في مدح إنضمام هذا اللاعب النجم – لأنه سينضم لفريقه ، ولكن يرد أحدهم عليه منتقداً بأن هذا اللاعب لا تتناسب طريقة لعبه مع فريقك ، وأن الأنسب له الإنضمام لفريقي ، لأنه سينسجم مع الفريق لأن طريقة لعبه تتلائم مع الفريق ، ويضرب الأمثلة ويعددها بالعديد من اللاعبين المتشابهة طريقة لعبهم مع هذا اللاعب محور الحديث ، ويتبارى الجميع في التدليل على صحة دعواهم بأسانيد كثيرة وتتعالى الأصوات وتحتد ..











لكن بعيداً عن العصبية التشجعية للأندية ، هل هي بالفعل مقولة صحيحة ؟ أم إنها مجرد كلمات تقال نكاية من مشجعي الفريق المنافس لإجهاض فرحة صديقه بإنضمام هذا اللاعب لفريق .

هل هناك بعض النجوم لو إنضموا لأحد عمالقة الأندية سيكون الفشل مصيره !! بسبب إختلاف طريقة لعب ؟؟

أُصدقككم القول .. بأني حككت رأسي .. وأنا أفكر وأسرح بأمثلة لهذه المقولة قد تنطبق بالفعل على لاعبين وأندية ، وبدأت أهز رأسي وترتسم الإبتسامة على وجهي ، فقد وجدت بالفعل بعضاً من هذه الأمثلة ، ولكني أريدكم أن تشاركوني في هذه الأطروحة ، وتدلوا برأيكم فيها ، بعد قرائتكم لتلك النماذج ..
























هالك .. البارسا

ماذا لو إنضم اللاعب البرازيلي الشهير هالك بالفعل لفريق برشلونة ؟

قد يهلل البعض عندها للصفقة ، بصفته لاعب يسيل لعاب كبار الأندية ، ويلهثون خلف الحصول على توقيعه ، فاللاعب هداف لا يشق له غبار ، وله العديد من المميزات ، فهو بارع في الإلتحام والكرات الرأسية والتسديد ، ولكن لعله اللاعب الوحيد الذي إذا شاهدته يلعب ولم تكن تعرف جنسيته ، وحاولت أن تخمن .. فلن يأتي على مخيلتك أبداً أنه برازيلي الجنسية !! فاللاعب طريقة لعبه أبعد ما تكون عن مذاق وروح السيليساو المعروفة للجميع ، لذا لا أعتقد أن قدراته سوف تسعفه بالإنصهار في فريق البارسا و لعب التيكي تاكا الشهيرة ، فهو ليس من نوعية اللاعبين المبدعين في تبادل الكرات والإختراق بعدها صوب المرمى ، لذا فإن الفشل سيكون مصير تلك الصفقة بكل تأكيد .






















نيمار .. الريال

لا يختلف أحد في العالم كله على موهبة اليافع البرازيلي ، الذي بإستطاعته التلاعب بأعتى المدافعين في العالم ، وهويتألق في صفوف فريقه بشدة ومع منتخب بلاده أيضاً سواء الأوليمبي أو الأول ، وهو مرشح فوق العادة دوماً لينتقل لكبار أوروبا كل ميركاتو ، ولكن نيمار بعدما شاهدناه يلعب في العديد من المباريات مع المنتخب ، لاحظنا وجود نقاط ضعف لديه ، والتي تتجلى في اللعب بمظهرية بل وأنانية في كثير من الأوقات ، وهو أمر سيكون محل صدام بلا شك مع طريقة لعب الإسبيشيال وان ، والذي لا يسمح بأي تهاون تكتيكي أو إلتزام خططي ، ولأن معنى إنضمامه هو تركه يلعب بحريته بدون أي تقيد بأدوار دفاعية أو نسق جماعي !! وهو شيء غير معتاد السماح به من المو لأي لاعب في الفرق التي قام بتدريبها من قبل ، فـ المو لا يتهاون في مسألة الجماعية في اللعب ، ولا يوجد عنده فكرة اللاعب النجم ، بل الفريق النجم ..
































بالوتيلي .. المانيو

لا يختلف أيضاً أحد على موهبة إبن الآتزوري الأسمر ، فهو متعدد المهارات سواء مراوغة أو تسديد أو سرعات أو تمركز تكتيكي ، ولكن .. الكل يعلم مدى عدم إنضباطه السلوكي سواء داخل الملعب أو خارجه ،وهو أمر أوقعه كثراً من قبل في مشاكل مع مدربيه وإداراتي فريقي النيرادزوري والسيتيزين ، وهو بالتأكيد أمر لا يوجد في قاموس السير فيرجسون ، الذي يعشق الإنضباط ، ولا يهتم بمدى نجومية اللاعب ، ويقصي من الفريق بلا تردد أي لاعب يظهر عليه بوادر النرجسية أو التمرد على تقاليده ونواميسه ، وخير مثال على ذلك اللاعبان .. بيكهام والدون رونالدو ، لذا فمجرد طرح الفكرة على السير غير موجودة ، لذا فلا وجود لبالوتيللي على الإطلاق في صفوف المانيو طالما كان فيرجسون على رأس الإدارة الفنية للفريق .


























رونالدينهو .. البايرن

من منا لا يعشق طريقة لعب البرازيلي الموهوب رونالدينهو ، فلا خلاف على إنه لاعب من أساطير الكرة البرازيلية والعالمية ، لاعب زئبقي مهاري من تصنيف سحرة الكرة ، ولكن لو تخيلنا أن رونالدينهو إنضم للفريق البافاري ، فماذا سيحدث ؟؟ بداية يجب أن نشير إلى أن البايرن – مثله مثل منتخب بلاده المانشافت – يعتمد على الإنضباط التكتيكي ، والإلتزام والإنصياع التام ، ولكن رونالدينهو الذي كان نجم نجوم العالم مع البارسا ، ولكن فجأة لفظه البارسا !! بسبب عدم إلتزامه في التمارين وفي المباريات وخارج المستطيل الأخضر ، بسبب مجونه ، فلو شارك رونالدينهو مع البايرن وتألق ، ومن ثم عادت ريما لدينهو لعادتها القديمة !! وهو شيء من المؤكد لأن رونالدينهو لاعب بطبعه ينفر من القيود ، فمن المؤكد عندها أن البايرن لن يبقي عليه دقيقة واحدة ، كما فعل البارسا ومن بعده الميلان ، ومؤخراً فلامينجو !!


























توريس .. البارسا

أحد أشهر وأغلى المهاجمين في العالم حالياً .. إنه النينو ، الذي ولد ليكون هدافاً بالفطرة ، وكان مطمح العديد من الأندية من صغره وقتما كان في صفوف أتليتكو مدريد ، وشد الرحال إلى الليفر ثم إلى البلوز ، لكنه في الآونة الأخيرة عانى مع فريقه ، وكان خيار بديل لدى ماتيو ، وفتح باب التكهنات لرحيله ، بعدما أعلن بعد فوز فريقه بالشامبينزليج بأنه لم يستطع أن يشعر بالفرحة !! ولكن ماذا لو تخيلنا رحيل النينو للبارسا وحط الرحال في الكامب نو ؟؟

هو بلاشك مهاجم فريد – بغض النظر عن العقم التهديفي والبعد عن اللعب كأساسي سواء مع فريقه أو منتخب بلاده – ولكن هل تتوافق طريقة لعبه مع لعب البارسا المعروف بعدم إعتماده على رأس حربة صريح ، ويعتمد على سقوط المهاجم للخلف أو اللعب على الأطراف ، ليخلي مساحة للقادمون من الخلف ، مثل إيتو وفيا وألكسيس ، وهو أمر بالطبع سيسلب النينو أهم أسلحته وهي التواجد بإستمرار أمام المرمى لإقتناص الأهداف ، والتهديف المستمر ، لأن ببعده عن منطقة مسرح العمليات ستتقلص فرص تهديفه ، وهو لن يسعده بكل تأكيد ، فالمهاجم متعته التهديف ثم التهديف ولا شيء آخر ..


































إبراهيموفيتش .. الآرسنال

من منا قد يختلف على قدرات إبرا كادبرا ؟ فهو لاعب إستثنائي ، مهاجم من طراز نادر ، ولكنه أيضاً صاحب نجومية طاغية ، وكاريزما قوية ، تبحث عن البطولات بلا كلل في كل مكان يحط الرحال إليه ، وخاصة بطولة الدوري ، وهو صاحب رقم قياسي في الفوز ببطولة الدوري مع كل فريق إنضم له ، بداية من الأياكس واليوفي والإنتر والبارسا والميلان !! فلو تخيلنا أن إدارة الأرسنال – خلاف عادتها – قررت الصرف بسخاء وإنتداب نجم سوبر للفريق ، ووقع إختيارهم على إبراهيموفيتش ليقود هجوم الفريق عوضاً عن روبن هود مثلاً ، وتمت الصفقة ، ماذا سيحدث بعدها ؟؟! فبعدما تمرعدة أسابيع في البريمييرليج وتتضح الصورة أكثر إسبوع تلو الآخر ، ويظهر إبتعاد الآرسنال عن المنافسة على اللقب ، عندها لن يرضى السويدي عن ذلك ، خاصة وهو المعروف عنه بأنه مغناطيس للبطولات في أي فريق ينضم له ، خاصة بطولة الدوري ، سواء مع أياكس واليوفنتوس و الإنتر والبارسا و الميلان ، حتى أنه مع الميلان في نهاية الموسم وخسارة الكاليتشو ، وبعدما نما لعلمه أن إدارة الميلان تنوي الإستغناء عن تياجو سيلفا، إستشاط غضباً وكال الإتهامات للإدارة علانية وهدد بترك الفريق !! وعليه فماذا كانت ستكون ردة فعله مع إدارة الجانرز في أمر مماثل؟!! من المؤكد الفراق .. ونهاية العلاقة بينهما.