مازال منظمو ملف مدريد لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الصيفية لعام 2020 واثقين من فرص مدينتهم في النجاح بمحاولتها لاستضافة الدورة الأولمبية رغم الأزمة الاقتصادية الطاحنة التي تمر بها أسبانيا حاليا.
وقال فيكتور سانشيز الرئيس التنفيذي لملف مدريد 2020 في مؤتمر صحفي بلندن: لن نبني سوى أقصى الضروريات وسندر أرباح على مواطنينها الذين سيشاركون فيها.
وأضاف: كل ما نحتاجه هو بناء أربعة ملاعب طويلة الأمد ، واستخدامها المستقبلي مضمون.
وتتنافس مدريد مع اسطنبول وطوكيو على استضافة دورة الألعاب الأولمبية لعام 2020 حيث سيتم انتخاب المدينة المضيفة للحدث خلال انعقاد الجمعية العمومية للجنة الأولمبية الدولية ببوينس آيرس في السابع من ايلول/سبتمبر 2013 .
وتقبلت آنا بوتيا عمدة مدريد أن الألعاب سيكون عليها احترام المستويات المتناقصة من الاستثمارات في ضوء الوضع الاقتصادي المتدهور لأسبانيا.
ولكنها أيضا أشارت إلى أكثر من مئة شركة أعلنت اهتمامها بخطة ملف مدريد 2020 ، حيث قالت إن هذا الاهتمام يظهر مساندة مجتمع الاعمال الأسباني للألعاب.
وقالت بوتيا: يجب أن ننظر إلى مواردنا .. نريد أن نوفر قدر المستطاع وأن نكون حريصين مع كل يورو جديد ننفقه.
وأكد وزير الدولة لشئون الرياضة الأسباني ميجيل كاردينال مجددا دعم الحكومة الأسبانية المستمر لملف مدريد 2020 مؤكدا أن مجلس الوزراء الأسباني وصف الملف بأنه حدث يتمتع باهتمام شعبي خاص في وقت سابق هذا الشهر.
وقال كاردينال: لا يوجد لدى الحكومة أي تحفظات على الإطلاق تجاه دعم سلطات مدريد في ملفها.
وأضاف: لقد أصبح ملف مدريد 2020 من الأهداف الاساسية التي تسعى بلادنا لتحقيقها.
وأصر كاردينال على ان التحليلات الاقتصادية أظهرت أن الألعاب الأولمبية ستعطي اقتصاد البلاد المتعثر الدفعة التي يحتاجها بشدة.
وقال: إن النتائج الاقتصادية لفوزنا بشرف تنظيم الأولمبياد أمر لا يقبل التشكيك .. فقد تحقق لدينا بالفعل أربعة أخماس الاستثمارات الضرورية لاستضافة الألعاب. إننا لا نتحدث هنا عن قدر هائل من الاستثمارات الجديدة.
واعترف كاردينال أن الإجراءات التقشفية التي يعيش بها الشعب الأسباني حاليا أمر مؤلم حقا ولكنه أبدى اقتناعه بأن النجاح في استضافة دورة الألعاب الأولمبية سيدعم خطط الحكومة لكي تحظى البلاد باقتصاد مستدام.
وقال: لن نقوم بأي إنفاق إلا في حالة الضرورة القصوى وسنقوم بتحقيق أرباح.
وأضاف: آمل أن يتحسن الوضع الاقتصادي في أسبانيا بشكل كبير بعد ثمانية أعوام عما هو الآن.