سمح الإتحاد الإنكليزي لكرة القدم باستخدام العشب الاصطناعي في الملاعب التي تشارك أنديتها في مرحلة تصفيات كأس الإتحاد، وسيؤثر هذا القرار أيضاً على ستة بطولات للأقاليم بما في ذلك بطولة جائزة الإتحاد وكأس الإتحاد للنساء.
سيشاهد الموسم الجديد 2012/2013 ملاعب بعشب اصطناعي للمرة الأولى في كل المسابقات التي يديرها الإتحاد الإنكليزي.
ويعني النظام الجديد، الذي أقرته لجنة كأس الإتحاد هذا الأسبوع، السماح باستخدام هذا النوع من العشب في تصفيات كأس الإتحاد منذ مطلع آب وحتى المرحلة الرابعة، بشرط أن تكون الأندية معنية مسجلة مع الاتحاد الإنكليزي.
وأوضح ستيف كلارك، مدير المسابقات في إتحاد الكرة، على موقع الإتحاد، أن النظام يقضي بأن على الأندية التي تتأهل إلى ما بعد المرحلة الرابعة أن تلعب منافساتها على العشب الطبيعي. ما يعني أن على أي نادٍ لديه ملعباً بعشب اصطناعي وتأهل إلى ما بعد هذه المرحلة أن يلعب مباراته على أرض نادٍ له عشب طبيعي.
وكان هذا الموضوع قد نوقش في اجتماع الجمعية العمومية لإتحاد الكرة في 31 آيار الماضي الذي عقد في البرتغال. ولكن تبين أن الدوري الممتاز ورابطة اللاعبين المحترفين كانتا من بين الجهات الرسمية ضد إعادة العشب الاصطناعي إلى الملاعب.
ولم يكن هناك أي دعم من أندية دوري الأبطال، وكان هناك ناديان فقط متحمسان للفكرة من الدرجة الأولى على رغم أن غالبية – 11 من 13 نادياً – في دوري الدرجة الثانية صوتوا لصالحها.
يذكر أن ممثلو 72 نادياً ناقشوا في اجتماعهم سلسلة من العروض، بما في ذلك واحداً من مارك بوفير، مدير المرافق في الإتحاد الإنكليزي والآخر من ستيورات بارمان، مدير برامج الملاعب في الفيفا،واستمعوا أيضاً إلى ردود فعل الفترة التشاورية التي انتهت في نيسان الماضي والتي استقطبت أكثر من 1700 فرداً من الأندية والمشجعين والهيئات الرسمية.
وعلى رغم أن تثبيت العشب الاصطناعي سيكلف الأندية في الدرجات الدنيا حوالي 500 ألف جنيه استرليني، بالإضافة إلى احتمال إعادة تثبيت العشب الحقيقي إذا ما تأهل النادي إلى الدرجات العليا، إلا أن التقدم في التقنية، جنباً إلى جنب مع احتمال المزايا المالية والفوائد الاجتماعية، قد أدت إلى إعادة التفكير في الموضوع الذي نوقش بإسهاب في اجتماعات عدة لدوري كرة القدم.
يذكر أن ايلاف كانت قد توقعت بعودة العشب الاصطناعي إلى ملاعب الكرة الإنكليزية في تحليلها الذي نشر في 18 شباط الماضي، وذلك بعدما رأت أن هناك دعم كامل وقوي من أندية الدرجات الدنيا بسبب الفوائد المالية المحتملة التي ستجنيها من تثبيت هذا النوع من العشب، خصوصاً تخفيض مصاريف الصيانة وتأجير الملاعب.
وعلى رغم موافقة إتحاد الكرة على تثبيت العشب الاصطناعي، إلا أن المادة 1.29 من نظام البريمير ليغ تنص على ينبغي ألا تقام مباراة في الدوري (الممتاز) على عشب اصطناعي.
وكان إتحاد كرة القدم قد حظر اللعب على العشب الاصطناعي في عام 1988، فيما تم وقف اللعب على الملاعب الاصطناعية الأربع الأخيرة في أندية دوري الدرجات الأربعة في 1994.
وكان الإتحادين الدولي (الفيفا) والأوروبي (يويفا) قد قررا منذ عام 2004 فرض عقوبات على من يستخدم العشب الاصطناعي في المنافسات التي يشرفان عليها، على رغم أن هناك ملاعب بعشب اصطناعي تستخدم حالياً في ايطاليا وفرنسا وهولندا وإسكتلندا وويلز وايرلندا الشمالية وجمهورية إيرلندا وروسيا وسويسرا وبلجيكا، وعدداً من البلدان الأوروبية الاخرى.
ضع تعليق بحسابك فى الفيس بوك |
|